تقرير عن ........آي هايبرا.....
والدها (أتسوشي ميانو) (Atsushi Miyano) كان عالماً مجنوناً كما يصفه الجميع ، لم يكن ليقول كلمة واحدة عما الجهات أو الحقول الذي يصب أبحاثه فيها ، ولتصرفاته الغريبة فقد طرد من جميع جمعيات الخبراء والعلماء ، (الدكتور أكاسا والذي قابله في عدة مؤتمرات يخالف هذا الرأي حيث يشهد له باللطف والمودة وقال أنه أثنى على عدد من اكتشافاته)، كان هذا العالم يحاول مراراً وتكراراً ابتكار دواء "يعيد الحياة إلى الموتى" والذي يشكل النواة الأساسية للـAPTX 4869 الذي طورته (شيري) فيما بعد ، والدتها (إيلينا) امرأة انكليزية التقاها والدها عندما قدمت من انكلترا حينما جاءت لتدرس في اليابان ، هي امرأة هادئة ومن الصعب معرفة ما تفكر به ، يبدو أن (أي) اخذت تلك الصفة من أمها ، أو كما يقول (كونان) بعد علمه بحقيقة والديها "لا عجب انها لا تبدو يابانية في كل الأمور."
توفي والداها في المختبر في ظروف غامضة وذلك بعد ولادتها بقليل فتولت اختها (أكيمي ميانو) (Akemi Miyano) رعايتها... اختها (اكيمي) كانت تعيش حياةً عادية في اليابان.
المنظمة السرية تولت تعليمها فأرسلتها للولايات المتحدة ، بعد عودتها من الولايات المتحدة تولت مشروع تطوير الدواء المدعو بالـ(APTX 4869) في أحدى الشركات الدوائية التي تعمل لحساب المنظمة – كانت المنظمة تعطي اسماً رمزياً للاعضاء المهمين وكانت كل تلك الاسماء تشتق من أسماء الكحول والمشروبات الروحية كاسمي جن (Gin) و فودكا (Vodka) مثلاً، الاسم التي أُعطي لها كان (شيري) (Sherry) والذي هو نوع من الخمور الذي يتراوح لونها بين البني الفاتح والغامق وقد ظهر لأول مرة في أسبانيا.
المهم ، اسم الدواء هو اختصار (Apoptosis Toxin) - الابوبتوسيس هي الحالة التي تقوم خلايا الجسم فيها بقتل انفسها بدون أن تترك أي أثر يذكر – عادةً ما يتحكم الـDNA بهذه الوظيفة ويطلقها عندما لا تتمكن الجينات من اصلاح الخلايا السرطانية المتزايدة... Toxin تعني (سم) ، أما الأرقام في الدواء (والتي هي نفسها أرقام لوحة سيارة (جن)) فتمثل – إذا ما وضعت بجانب بعض – كلمة "شارلكو" وهي كلمة قريبة من النطق الياباني لكلمة (شارلوك).
بالطبع ، دواء كهذا مفيد جداً لمنظمة تفوم بأعمال الاغتيال كالمنظمة السوادء فماذا أفضل من أن تتخلص من شخص معين بقتله دون أن تترك أثراً للجثة لأنها سوف تتحلل بالكامل؟ الدواء (الذي كان ما يزال تحت التجربة) كان يقتل الضحايا القليلة التي جُرب عليها بفاعلية كبيرة – ولكن الأمر بدا غريباً للمنظمة عندما (من بين كل الأناس الذين أُلقموا هذا الدواء) كان (شينتي كودو) هو الوحيد الذي لم يتأكد موته... أرسلت العصابة على إثر ذلك فريقاً للتحري إلى منزله مرتين ، كانت (شيري) على رأس هذا الفريق ، لم يجدوا شيئاً في بيته غير رفوف مغطاة بالغبار والجو المفعم بالثرى – في المرة الثانية اكتشفت (شيري) شيئاً مثيراً ، حيث لاحظت أن ملابس (شينتشي) عندما كان صغيراً لم تكن موجودة في المنزل.
أثار هذا الأمر فضولها ، فتوصلت إلى النتيجة أنه تقلص خصوصاُ بعد أن حدث ذلك لأحد فئران المختبرات ، كان يبدو أن في بعض الحالات يقوم هذا الدواء بتقليص جميع خلايا الجسم عدا خلايا الدماغ إلى هيئتها في أيام الطفولة... لم تبح بذلك لأحد بهذا ووضعت في تقرير المنظمة بأن (كودو) قد مات لأنها ظنت أنه عينة مثيرة تستحق الدراسة فلو أنها باحت بذلك لتخلصت المنظمة منه من دون أن تستطيع هي عمل أي شيء.
قبل أن ينقلب مجرى حياتها بقليل حدثتها اختها (أكيمي) عن ذلك الصبي الصغير الذي يضع نظارات أمام عينيه والتي صادفته خلال ذهابها إلى وكالة التحريات في قضية سرقة الأموال من المصرف...
أختها (أكيمي) والتي حاولت إقناعها كثيراً بترك العمل للمنظمة وقيادة حياة عادية لم تلاقي آذان صاغية ، فأقحمت نفسها في عملية تخص المنظمة السوداء مساومةً على تركهم لأختها غير أن المنظمة رفضت الموضوع بالكامل لأن (شيري) مهمةٌ جداً بالنسبة لهم فهي الدماغ المخطط وراء شيء مهم – لقيت أكيمي حتفها في المواجهة على يد (جن)... وصل (كونان) متأخراً إلى موقع الحدث وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.... المسدس الذي قُتلت بها وجدت عليه بصماتها ولهذا أغلق ملف القضية على أنها انتحرت وفرت المنظمة بجلدها.
لمزيد من التفاصيل (المانجا رقم 5 الملفات 4 إلى 7 - والمفترض أن تكون الحلقة 13 في الأنمي ولكنها صارت 128 لوجود اختلاف جوهري بين المانجا والمسلسل في البداية... ).
استفسرت (شيري) عن السبب في قتل اختها ولكن العصابة لم تفتها في شيء ، بعد عدة محاولات لمعرفة السبب والتي مضت جميعها بلا جدوى ، قررت (شيري) تعليق الابحاث في الدواء في محاولة لإرغام العصابة على الكلام لكن العصابة اعتقلتها وحجزتها في غرفة الغاز (مقيدةً بصفد) تجهيزهاً لإعدامها....
(شيهو) التي كانت محتفظةً بحبةً من الدواء ، قررت إنهاء حياتها بيدها بدل أن يجهز أولئك الأوغاد عليها ، لم يخطر ببالها أن الدواء سيفعل بها نفس ما فعله بـ(كودو) ولكن هذا ما حصل ، فهربت من خلال فتحة التهوية ، ومضت في طريقها إلى منزل (كودو) – كان هو الشخص الوحيد الذي سوف يتفهم حالتها لأنه مر بنفس التجربة. أغشي عليها قبل أن تستطيع الوصول إلى منزله وسقطت تحت رحمة المطر المنهمر ما بين بيت (كودو) و (أكاسا) فأخذها البرفسور ورعاها... مقدمتها لـ(كودو) لم تكن بالظريفة.
اسم (أي هايبرا) اشتقه الدكتور (أكاسا) من محققات مشهورات في قصص روائية عدة في البداية كانت (أي) تلوم (كونان) على موت أختها وخصوصاً بعد أن حل القضية الأولى أمامها... "لماذا ، وانت لديك كل هذه القدرة على الاستنتاج ، لماذا لم تساعد أختي؟ لماذا لم تكشف قناعها قبل أن تقتل؟" لكنها بدأت تتفهم الوضع بعد أن رأت معاناته هو أيضاً... لكنها لا تزال تتذكر أختها ما عاشت.